الأربعاء، 27 أبريل 2011

                                                                    
     انا و حمدى
رغم اننى انتمى للفئة العمرية التى واكبت الانفجار التكنولوجى وثورة المعلومات الا اننى بقيت دوما على مسافة من الوسائل التكنولوجية المتاحة . فانا- وللاسف الشديد- لا اشعر بقيمة مااكتب الا حينما تحتضن يمناى قلمى لينساب على صفحة بيضاء يعبر صادقا عما يختزنه ضميرى .ولولا الصديق الوفى حمدى جعوان لما اتخذت هذه الخطوة وما رات هذه المدونة النور.
    التقيت حمدى لاول مرة منذ ست سنوات حين كنا مجندين بالقوات المسلحة المصرية , كان صامتا معظم الوقت ,ترتسم على صفحة وجهه البرىء ايات الحزن والالم ,حين تحادثه تستشعر ثورة كامنة تنتظر ظرفا مهيا كى تفور وتعبر عن نفسها.
  وجدت شخصا يشبهنى يعتصره الالم مثلى على وطن مهلهل ضائع,لم تكد تغمرنا السعادة ونحن نبصر انفسنا مدافعين عن الوطن حتى يطاردنا الياس من كل جانب ونشعر بعبثية العام المنقضى دون فائدة ,كانت تتواتر الانباء عن مقتل ستة جنود مصريين من سلاح حرس الحدود برصاص الجنود الصهاينة ,قالت اسرائيل ان ذلك تم بطريق الخطا وقوبل ذلك بصمت رسمى مشين وكان هؤلاء القتلى يتبعون دولة مدغشقرمثلا. وفى هذه الاثناء بثت الجزيرة شريطا لجنود مصريين اسرو فى العام 67 وقتلوا بدم بارد على ايدى جنرالات صهاينة وكان نفس الصمت المخزى من قبل المؤسسة الحاكمة.ايقنا وقتها اننا هناك لا لنذود عن تراب الوطن بل لنحمى عرش الفرعون
  ومرت سنة التجنيد بحزنها وكمدها والتقينا ,تحادثنا كثيرا ,اطلعته على كتاباتى واستمتعت بكتاباته ورسومه الكاريكاتيرية المعبرة ,بكينا سوينا ونحن نقرا فاروق جويدة هذه بلاد لم تعد كبلادى رثاء فى شبابنا الذى فقد حياته على شواطىء اليونان فى رحلة البحث عن ارض جديدة لاتستبيح كرامته وعناده ,حلمنا سويا بجريدة تعبر عن اوجاع الفقراء ,بعمل جدى يفضى لنتائج ,بثورة تعم البلاد من اقصاها الى اقصاها ,حلمنا احلاما جمة لم يتحقق منها شىء.
      وسافرنا ...........   ارتحلنا لبلاد غريبة نطارد لقمة العيش بعيدا عن الوطن البخيل الذى باع صباه لحفنة القوادين من رجال السلطة والمعارضة اللعوب ,والاغلبية الكاسحة من الشعب تلهث فى طوابير الخبز لاتجد حق الرغيف.وحين لاحت فى الافق بوادر الثورة كان حمدى اول من جال بخاطرى وكان اول من هاتفت عقب تنحى الفرعون
   اخيرا تحقق الحلم ياصديقى ,طالت فترة المخاض ولكن مخلوقا جميلا جاء الى الكون فى الخامس والعشرين من يناير.حفظ الله مصرنا ابية ذكية وحفظك ياصديقى مخلصا وفيا.
                                                                      

هناك تعليقان (2):

  1. صديقى علاء اولا ارحب بك وبقلمك وقبله قلبك فى عالم التدوين الذى ارى انه ازداد كثيرا بانتماءك له ..
    وانا ارى دوما ان كتاباتك وخواطرك مكانها الحقيقى بين كبار الادباء والكتاب بدون ادنى مجامله..
    ان عالمى الضيق الذى احيا فيه ليشرفنى ان تكون انت احد مكوناته بل من اهم مكوناته ... والحمد لله لق جاء اليوم اليوم الذى طالما حلمنا به واتمنى من الله ان يجمعانا دائما على خير وان تستمر الصداقة والاخوة
    صديقك حمدى جعوان

    ردحذف
  2. هذي بلاد لم تعد كبلادي
    يا لقسوة الحقيقة
    كلامك بجد وجعني اووي
    القصيدة دي بجد لا امل قراءتها
    وقصصتها من جريدة
    ثم اشتريت الديوان ولا امل ابدا من تأمل المعاني بها
    ان شاء الله القادم احسن

    ردحذف