الاثنين، 11 يوليو 2011

ماالذى يجرى فى مصر الان

         ما الذى يجرى فى بر مصر الان ؟ ولماذا يجرى , و من المسئول عنه ؟ اسئلة كثيرة تتقافز عبر اذهان المصريين ولاتجد ردودا شافية من قبل المجلس العسكرى الموقر الذى يحكمنا الان او حكومة شرف المتعثرة المتباطئة دوما ليبقى المواطن المصرى التعس الذى استبشر خيرا فى ثورته المجيدة فى حيرة من امره

منذ ايام بسيطة خرج علينا السيد عصام شرف رئيس الوزراء ببيانه المثير للضحك مؤكدا انه اصدر اوامره للسيد وزير الداخلية بانهاء خدمة الضباط المتورطين فى قتل الشهداء خلال ايام ثورة يناير وانه طلب من القضاء تفريغ دوائر بعينها لنظر قضايا الفاسدين من رجالات النظام البائد وسرعة انهائها لارضاء جموع المصريين

اخيرا تذكر السيد شرف ماجاء من اجله , اخيرا صوب ناظريه تجاه ميدان التحرير والثوار الذين جاءوا به الى الحكم بعد ان قضى خمسة اشهر منذ تنحى الفرعون مبارك فى واد اخر ويحسب انه يحسن صنعا

الواقع المرير يؤكد ان ثورة يناير المباركة التى طمح اليها المصريون وضحوا فى سبيلها بارواحهم الذكية لم تحقق اهدافها المرجوة حتى اللحظة , المجلس العسكرى يتربع على العرش ومجلس الوزراء يتخبط ويتباطأ فى اتخاذ قراراته ويفتقر الى سياسات واضحة مرسومة بدقة من اجل تحقيق التنمية الشاملة للامة المصرية ولايزال بداخل هذا المجلس عدد كبير من رجال اوفياء للمخلوع حسنى مبارك  , بينما تلهث القوى السياسية المختلفة فى صراعاتها من اجل الفوز بكعكة الثورة , والمواطن البسيط حائر لايجد تفسيرا لكل هذا التكاسل والتباطؤ والتواطؤ احيانا

ياايها السادة اهداف الثورة جلية واضحة , نريد اولا وقبل كل شىء القصاص العادل من اولئك القتلة حتى يستشعر الشهداء الذين اهدونا العزة والحرية الراحة فى قبورهم
نريد تطهير وزارة الداخلية من المفسدين جحافل العادلى ومبارك والتخلص منهم دون رجعة , ورسم سياسة واضحة لجهاز شرطى جديد يحترم ادمية الفرد وحقوقه , نريد تغييرا فى المنهج وآلية الاداء لرجال الشرطة

الشعب يريد التخلص من رجال مبارك الذين لايزالون فى الحكم وعلى رأسهم محمد العرابى وزير الخارجية وتلميذ احمد ابو الغيط وصاحب التصريح الشهير : السعودية هى الشقيقة الكبرى ( مع كامل الاحترام والتقدير للمملكة كدولة شقيقة لها دور مؤثر ) وكأن مصر العظيمة الرائدة  دائما لاتستحق دور الريادة فى ذهن سيادة الوزير الجديد

الشعب يريد دستورا جديدا يحدد شكل نظام الحكم الوليد والياته قبل الدخول فى الانتخابات البرلمانية , الشعب يريد من القوى السياسية المتعددة ان تكف عن خلافاتها التافهة وتنتبه لمصالح الجماهير , ومن جماعة الاخوان التى تقود التيار المتأسلم ان تتناسى المصالح الشخصية الضيقة وتولى اهتماما بالشعب الذى قاد الثورة واخرجهم للحياة السياسية مجددا ومنحهم مقرا فى المقطم بعد ان كان مقرهم الدائم السجون والمعتقلات فى عهد مبارك

واخيرا الشعب يريد ويؤكد على ضرورة مثول عمر سليمان مدير المخابرات الاسبق امام القضاء لانه يعد الصندوق الاسود ل ثمانية عشر عاما من حكم مبارك , سليمان يعلم كل شىء بفضل موقعه السابق , سليمان هو مفتاح كل الاسرار الغامضة

ارجوكم  افيقوا وعودوا مرة اخرى للشعب ومطالبه المشروعة حتى يذكركم التاريخ بالخير ولايضعكم فى سلة واحدة مع مبارك واتباعه

بقلم علاء ترك

الجمعة، 1 يوليو 2011

مرثية إلى محمود درويش

مرثية إلى محمود درويش
                                         
الآن وقد مت... فمن يدفع عنا شر هؤلاء ؟
من يجيب ومن يسمع النداء؟
من يخلد ذكرى هؤلاء الشهداء ؟
من سوف يمشى بيننا ساعة الظهيرة
ثم يقول قصيدة قصيرة
فتتحول أشعة الشمس الحارقة إلى قطرات ماء؟
                                          
 
 للموت أنماط مختلفة:
فهناك من يموت جوعاً
ومن يموت رميا بالرصاص
ومن يفجر نفسه بين المغتصبين
دفاعا عن فلسطين
أما أنت فقد مت
ولا تزال أمك تنزف الدم
مت وبداخلك ألف هم.
 

قبل رحيلك كانت فلسطين
تقف على قدميها
تحمل على رأسها قلة ماء
وفى يدها بندقية
الآن وقد مت
سقطت على الأرض
فانكسرت قلتها
وضاعت البندقية.
 

كنت مثل برسيوس
تقلب السحر على الساحر
ولكن في المرة الأخيرة أصابك الوهن
لأنك قد اشتقت إلى الشهداء الراحلون
تريد أن تملأ عينيك بالنظر إليهم
وتتحاورون.
رغبتك في أن تخلق من اللا وجود وجود
كانت أقوى من رغبتك في الخلود.
 

في التاسع من أغسطس كل عام
يأتي إليك الموت في صورة شبح
حاملا سيفه
يريد أن يقطع رقبتك
فتخرج له "بطاقة الهوية"
فيعرف أنك ابن فلسطين الوحيد
فيقول:" دمك حرام أيها السماوي الطريد".
 

في المرة الأخيرة جاءته أنباء
عن انقسام أمك على ذاتها
عن احتضارها
فانتهز الفرصة
 واختطفك بعيدا عن عينها
وهى ترقد فى غرفة العمليات
يلتف حول سريرها
عصابة من الحاخامات
يضعون السم في عبوة الجلوكوز
التي تعينها على البقاء
ووسط هذا الهباء،
اختطفك بعيدا عن تلكم الأم الشريد
و فعل بك ما يريد.
 
 
وبعد أن سمعت أمك النعي
في أجهزة الراديو
وقفت على قدميها
استعدادا للدفاع
بالحجارة لا الذخيرة   
حتى اللحظات الأخيرة
أمسكت بكل حاخام من لحيته الكثيفة
وقالت:" ولدى سوف يدفن في فلسطين".
فلتفرح‘ أليس هذا ما كنت ترتجيه؟
أليس هذا ما كنت تشتهيه؟
نم أيها الفارس الضليل واستريح  
 نم على باب القيامة
أيها الصقر الجريح.
 
بقلم محمود الباجورى